“البنت بتكبر قبل الولد” لطالما ردد أجدادنا وآباؤنا هذه العبارة، ورغم أنها تبدو تعبيرًا مجازيًا يتناقله الأفراد، توجد أبحاث علمية تؤكد صحة الأمر، فعادة ما تبلغ الفتيات عند عمر 10 سنوات، بينما الفتيان فيبلغون عند سن 11 عامًا. 

 ولكن ماذا إذا ظهرت علامات البلوغ على الأولاد قبل هذا العمر؟ وهل للوزن علاقة بمشكلة البلوغ المبكر عند الاولاد؟

اقرا ايضا : ما هو الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب

متى يحدث البلوغ المبكر عند الاولاد؟

يوصف الطفل بأنه قد بلغ مبكرًا عندما تظهر عليه علامات البلوغ بمجرد تجاوزه تسع سنوات، وتشمل أعراض البلوغ المبكر عند الاولاد الآتي: 

  • خشونة الصوت.
  • نمو الشعر تحت الإبطين وفي الوجه ومنطقة العانة.
  • كبر حجم الخصيتين والعضو الذكري.
  • زيادة الكتلة العضلية.

أما على الصعيد العاطفي والاجتماعي، يلاحظ أولياء الأمور رغبة الطفل في الانعزال عن أقرانه، وكذلك تتغير نوعية الأحاديث التي يُشاركها مع الآخرين، فتصير أقرب لأحاديث الكبار والبالغين.

سبب البلوغ المبكر عند الاولاد

كما نعلم يرتبط البلوغ بتغير مستوى الهرمونات في الجسم، بالأخص الهرمونات الجنسية، وبالتالي إنّ اضطرب مستوى الهرمونات قبل موعد البلوغ الطبيعي، ظهرت علامات البلوغ على الطفل.

ويعود اضطراب الهرمونات إلى:

  • أمراض أصابت الدماغ وأدت إلى زيادة معدل إفراز هرمون الأندروجين (هرمون الذكورة) بصورة كبيرة، مثل: التعرض لكدمة مُباشرة في الدماغ، نمو أورام حميدة أو خبيثة في المخ، الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، الخضوع للعلاج الإشعاعي على المخ.
  • أمراض أصابت الأعضاء التناسلية أو الغدة الصماء، مثل أورام الخصيتين، وأورام الغدة الكظرية، وقصور الغدة الدرقية المتقدم، أو تضخم الغدة الكظرية (وهو عيب خلقي يصيب الأطفال حديثي الولادة).

إضافة لذلك قد تحدث اضطرابات في الهرمونات الجنسية، إذا تلقى الطفل أدوية تحتوي على هرمون التستوستيرون.

هل لوزن الجسم أثر في البلوغ المبكر عند الاولاد؟

من العوامل التي تزيد احتمالية البلوغ المبكر عند الاولاد وزن الجسم، فكلما ازداد الوزن زادت احتمالية ظهور علامات البلوغ المبكر، ويُعتقد أن السبب هو هرمون “اللبتين”، الذي يُفرز من الخلايا الدهنية، وتزداد نسبته مع تراكم الدهون.

 يعمل هرمون “اللبتين” على تنظيم وزن الجسم، والتحكم في وظائف بعض الغدد الصماء، مثل الغدة الدرقية والكظرية، وكذلك يؤثر في الأعضاء التناسلية بصورة غير مباشرة.

هل البلوغ المبكر خطير؟ 

البلوغ في ذاته ليس خطيرًا على حياة الطفل، لكن قد يصاحبه بعض التأثيرات السلبية المؤذية، مثل:

  • قصر طول الطفل مقارنة بأقرانه.
  • عدم القدرة على الانخراط مع الأطفال في نفس العمر.
  • التقلبات المزاجية، مثل القلق والاكتئاب.

إضافة لذلك قد يؤدي السبب المؤدي للبلوغ المبكر إلى مشكلات صحية أكثر خطورة، فالأورام والعدوى قد تتفاقم وتلحق الضرر بأعضاء الجسم الأخرى.

كيف نتعامل مع مشكلة البلوغ المبكر عند الاولاد؟ 

يكمن علاج مشكلة البلوغ المبكر عند الاولاد في التخلص من السبب الرئيسي المؤدي لها، فإذا كان السبب نمو أورام في الجسم، فمن الضروري إزالتها وعلاجها سواءًا عبر الاستعانة بالأدوية الهرمونية أو التدخلات الجراحية.

ومن الضروري توضيح أنه كلما سارع أولياء الأمور في علاج أولادهم، ساهم ذلك في نجاح العلاج وتحقيق نتائج نهائية أفضل.

وبغض النظر عن نوعية العلاج التي يصفها الطبيب للطفل، يمكن للآباء التحقق من نجاح خطة العلاج بسهولة، فالعلاج الناجح يوقف علامات البلوغ المبكر ويسمح للطفل بالنضوج بوتيرة طبيعية.

هل يمكن الوقاية من مشكلة البلوغ المبكر عند الاولاد؟

قد لا نستطيع منع البلوغ المبكر عند الاولاد، ولكن يمكن خفض احتمالية حدوثه عبر اتباع الآتي:

  • إعداد وجبة صحية للطفل لا تحتوي على كثير من السعرات الحرارية؛ للحفاظ على وزنه الطبيعي.
  • تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة، والسماح له بأداء التمارين الرياضية المفضلة.
  • الامتناع عن استعمال أي أدوية لم ينصح بها الطبيب.

ختامًا…

عند النظر لتأثيرات البلوغ المبكر من الخارج، قد يبدو الأمر لبعض الآباء أمرًا جيدًا للغاية، فالطفل عما قريب سوف يصير شخصًا مسؤولًا يتحمل تبعات أفعاله، ويحدد اختياراته بنفسه، ومصير الجميع أن يصلوا لهذه المحطة، فما المشكلة من وصولها مبكرًا؟! وما الحاجة من زيارة الطبيب وعلاجها؟

اعلم أن الفرد يمر بمراحل متتابعة في حياته؛ مرحلة الطفولة فالبلوغ ثم مرحلة الشباب، وأخيرًا فترة الشيخوخة والكهولة.

من الجيد أن ينتقل الطفل من إحداها لما يليها في الوقت المناسب، فلا يستبق الأحداث، وإن ظهرت علامات مرحلة ما قبل أوانها -مثل البلوغ المبكر عند الاولاد-، فمن الضروري البحث عن علاج مناسب لها ومعرفة طريقة التعامل المناسبة مع الطفل لا تجاهل الأمر.

إذا كنت ترغب في الحصول على استشارة طبية لطفلك، فما عليك إلا التواصل على الأرقام الموضحة أدناه في الموقع الإلكتروني، وحجز موعد مع أحد أطباء مركز مصر للذكورة.

مركز مصر مركز متخصص في علاج الأمراض التي تصيب الأعضاء التناسلية، ويضم نخبة واسعة من الأطباء المتخصصين في هذا المجال والحاصلين على أعلى الشهادات العلمية ومناصب مرموقة في الجمعيات المعنية بأمراض الذكورة.

كذلك يهتم المركز بعلاج مشكلة البلوغ المبكر عند الاولاد بوسائل حديثة حتى يتمكنوا من الحياة بصورة طبيعية. لا تتردد في التواصل معنا واستشارتنا في مشكلة طفلك

اقرا ايضا :