ما هو الحقن المجهري؟ وكيف كان سببًا في الحفاظ على الاستقرار الزوجي لدى الكثيرين؟

خلال العقود السابقة انتهت عدة زيجات دون أن تستمر لفترة طويلة بسبب تشخيص الرجال بمشكلة العقم، الأمر الذي يُسبب لهم فقدان الثقة بالذات، ومعاناتهم حالة نفسية سيئة.
ولم تقتصر نتائج تلك المشكلة على ذلك الحد، فلقد تسببت في زيادة تعنيف الزوجات غير القادرات على إنجاب صبي، وهي مشكلة تعانيها سيدات عدة في قرى مصر ونجوعها.
ولقد أثمرت الأبحاث العلمية عن ولادة معجزة طبية تُنهي تلك المهاترات لا تحتاج سوى عدة خطوات بسيطة، تتمثل تلك المعجزة في تقنية الحقن المجهري.
اليوم نجيب عن بعض الأسئلة المهمة: ما هو الحقن المجهري؟ وما أنواعه؟ وهل يساعد الحقن المجهري على تحديد نوع الجنين؟ فلنتعرف عليها تفصيلًا خلال مقال اليوم.

أعداد الطلاق تتزايد بسبب عدم الإنجاب

في عام 2017 رصدت الجزيرة زيادة نسبة الطلاق بمعدل حالة واحدة كل 3 دقائق تقريبًا، وتضمنت كل 10 حالات حالة انفصال ناتجة عن مشكلة تأخر الإنجاب، إلا أن حالات الطلاق تلك المرتبطة بمشكلات العقم صارت تنخفض بمعدل ملحوظ بسبب ذيع صيت تقنيات الحقن المجهري في الآونة الأخيرة.

الحقن المجهري ينهي جدالات نوعيات الأجنة

لقد انخفض أيضًا معدل حدوث المشكلات التي تتعلق بنوع الجنين، لأن الحقن المجهري أعطى فرصة حقيقية لاختياره طبقًا لرغبة الزوجين، عبر الاعتماد على تقنية “مايكروسورت”.

وتعتمد تقنية “مايكروسورت” على فصل الحيوانات المنوية التي تحمل كروموسوم (X) المتسببة في إنجاب فتيات، عن تلك التي تحمل الكروموسوم (Y) المُتسببة في إنجاب الصبيان.

وتُجرى تقنية “مايكروسورت” بواسطة جهاز “Flow Cytometry” الذي يفصل نوعي الحيوانات المنوية اعتمادًا على وزنهم، وينبغي العلم أن الحمض المنوي الأنثوي “X” يحتوي على كمية أكبر من الأحماض النووية مقارنة بالحيوان المنوي “Y”.

ما هو الحقن المجهري؟ تعرف على التقنية المعجزة

بدأنا مقالنا بسرد مميزات التقنية وأثرها الملموس في المجتمع، إلا أننا لم نتعرف -حتى الآن- عن طبيعة تلك التقنية، لذا نجيب تاليًا عن سؤال “ما هو الحقن المجهري؟”، فتابعوا مطالعة السطور القادمة.

الحقن المجهري هو إحدى تقنيات الإخصاب المساعد، التي تسمح بتلقيح البويضات الأكثر نضجًا (الأكثر تأهيلًا للإخصاب) بحيوان منوي سليم خالٍ من العيوب.

ويبدأ الإجراء عبر تنشيط مبيضي الزوجة عبر تناولها المنشطات الهرمونية، ثم يتابع الأطباء المختصين عملية التبويض عبر السونار المهبلي لمراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات المكتملة، حتى تصل إلى الحجم المناسب الذي يسمح بإمكانية سحبها وتلقيحها بأحد الحيوانات المنوية السليمة، ومن ثَم إرجاعها داخل الرحم بعد التخصيب.

أنواع الحقن المجهري

نستكمل إجابتنا عن سؤال “ما هو الحقن المجهري؟”، راغبين في توضيح الفرق بين تفاصيل إجراء عملية حقن مجهرى ، وبين تقنيات الإخصاب الأخرى, مثل التلقيح الصناعي. دعونا نستعرض أهم تلك الاختلافات فيما هو قادم، ولنبدأ أولًا بسرد المزيد من تفاصيل الحقن المجهري.

تمتلك تقنية الحقن المجهري مميزات عدة، أهمها توفير إمكانية اختيار أنواع الأجنة وتحديد عددها، ويلجأ الأطباء أيضًا إلى تلك التقنية من أجل علاج حالات تأخر الإنجاب الناتجة عن:

  • انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
  • زيادة نسبة تشوهات الحيوانات المنوية.
  • ضعف كفاءة البويضات.
  • انسداد قنوات فالوب.
  • تكيس المبايض.
  • تقدم سن المرأة، بالتالي نقص مخزون البويضات.

وقد تسهم تقنية الحقن المجهري -أيضًا- في تفادي الإصابة بالأمراض الوراثية التي تنتقل من جيل لآخر.

خطوات الحقن المجهري

تُجرى خطوات الحقن المجهري كما يلي:
تُستخرج عينة من الحيوانات المنوية عبر القذف طبيعيًا.
فصل الحيوانات الأكثر كفاءة مكروسكوبيًا.
حقن الحيوان المنوي في البويضة الناضجة بواسطة إبرة مجوفة دقيقة.
نقل الأجنة الملقحة إلى المختبر حتى تنقسم.
اختيار جنين أو أكثر لنقلهم إلى الرحم بعد 5 أيام من الإخصاب تقريبًا.

ما هو التلقيح الصناعي؟

ننتقل إلى الحديث عن النوع الآخر من تقنيات الإخصاب المساعد، وهو التلقيح الصناعي.

يلجأ الأطباء إلى تلك التقنية في الحالات التي لا تعاني أي مشكلات تتعلق بالبويضات أو الحيوانات المنوية، إلا أنها تعاني مشكلات عضوية أخرى تمنع إتمام عملية الحمل الطبيعية، وتتضمن تلك المشكلات:

  • زيادة نسب الحموضة في الرحم، الأمر الذي يتسبب في إتلاف الحيوانات المنوية.
  • ضعف الانتصاب منذ بداية العلاقة الحميمية، أو ارتخاء العضو الذكري في أثناء الإيلاج.
  • سرعة القذف لدى الرجال التي قد تؤدي إلى نزول نسبة كبيرة من المني خارج المهبل.
  • التشنج المهبلي لدى السيدات (Vaginismus)، وهي حالة مرضية تمنع دخول القضيب داخل المهبل نتيجة إصابته -أي المهبل- بالتشنجات، الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة ممارسة العلاقة الجنسية الطبيعية، ومن ثم صعوبة وصول الحيوانات المنوية إلى البويضات.

خطوات إجراء التلقيح الصناعي

التلقيح الصناعي عامل مساعد لإتمام خطوات الحمل، يهدف إلى دمج السائل المنوي مع البويضات طبيعيًا في أنابيب معملية، وحقن السائل الناتج داخل الرحم لإتمام عملية تخصيب البويضة، بعكس الحقن المجهري الذي يحتاج إلى حقن البويضة بأكثر الحيوانات المنوية كفاءة خارج الرحم.

افضل مستشفى للحقن المجهري يمكنك الاعتماد عليها: مركز مصر للذكورة

يوفر مركز مصر للذكورة جميع المقومات التي جعلته اختيار المرضى الأول، ولقد حقق أطباء المركز نجاحات عدة أثمرت عن مئات الأطفال التي أتت إلى دنيانا عبر تقنيات الإخصاب المساعد، كما يوفر المركز معمل أجنة يتبع أطباؤه أحدث البروتوكولات العلمية.

إضافة لما سبق، يوفر المركز حضانة “إمبريوسكوب” التي تسمح بتصوير مراحل نمو الأجنة طوال 24 ساعة، ما يساعد على زيادة احتمالية نجاح محاولة الإخصاب من المرة الأولى، ولا نغفل أيضًا عن تسليط الضوء على مستوى الرعاية الصحية التي يقدمها المركز، وخبرة الأطباء أصحاب التاريخ الطويل المرتبط بإجراء عمليات الحقن المجهري الناجحة.

وبعد أن أجبنا عن سؤال “ما هو الحقن المجهري؟”، وتعرفنا على تأثيره في المجتمع، وأوضحنا الفرق بينه وبين التلقيح الصناعي، ندعوكم إلى الاطلاع على مقالاتنا الأخرى المنشورة في مدونتنا الطبية، للتعرف على أهم المعلومات المتعلقة بوسائل الإخصاب المساعد، وعلاج أمراض الذكورة.

يمكنكم التواصل معنا الآن وحجز موعد للحصول على الاستشارة الطبية الدقيقة، وبدء رحلة علاج مشكلات تأخر الإنجاب، عبر الاتصال بالأرقام المتاحة في موقعنا الإلكتروني.