يخجل الكثيرون من التحدث عن المشاكل الجنسية عند الذكور، ودائمًا ما نعتقد أن إصابة الشخص بأي من هذه الأمراض هو وصمة عار عليه، لكنها في الحقيقة أمراض كأي أمراض أخرى تصيب الجسم، مثل أمراض القلب والكبد.

في هذا المقال سنتحدث عن أشهر أمراض الذكورة والعقم، وعن دور أطباء تخصص امراض الذكورة في التعامل مع تلك الأمراض.

ما الأمراض التي يُعالجها أطباء تخصص امراض الذكورة؟

في البداية يجب معرفة أن أطباء تخصص امراض الذكورة يتعاملون مع نوعين من الأمراض، وهما:

  • عيوب تشريحية في العضو الذكري

عبارة عن مشاكل أو خلل في تكوين أو شكل العضو الذكري، وتسبب الكثير من المشاكل، مثل: الخصية المعلقة، واعوجاج العضو الذكري، والإحليل السفلي والعلوي، ويمكن علاجها بالتدخل الجراحي.

  • أمراض مكتسبة (تؤثر في أعضاء الجهاز التناسلي من الناحية الوظيفية)

يُصاب بها الشخص في حياته، ويوجد لها العديد من الأسباب وتتوافر لها العديد من طرق العلاج، فتابع قراءة المقال لتتعرف على أشهر تلك الأمراض بشيء من التفصيل.

الضعف الجنسي عند الرجال

يُعد من أشهر الأمراض التي يتعامل معها أطباء تخصص امراض الذكورة، وهو السبب الرئيسي الذي يدفع الرجال لاستشارة أفضل دكتور امراض ذكورة.

لكنه مصطلح عام يضم أكثر من مشكلة:

  • ضعف الانتصاب عند الرجال

يعاني بعض الرجال من ضعف انتصاب العضو الذكري (ويعني أن الرَجُل لا يستطيع الحفاظ على صلابة القضيب لمدة كافية تسمح له بإقامة علاقة حميمية مُرضية وقد لا يحدث هذا الانتصاب من البداية).
لكن مع تطور تخصص أمراض الذكورة بصورة كبيرة في الوقت الحالي، فقد توفّر علاج لكل درجات الضعف الجنسي وضعف الانتصاب.
ويمكن تقسيم علاج ضعف الانتصاب إلى مراحل:

    • المرحلة الأولى: العلاج الدوائي.
    • المرحلة الثانية: العلاج بالحقن الموضعي.
    • المرحلة الثالثة: تركيب الدعامات.

ينبغي الإشارة إلى أن أشهر سبب لضعف الانتصاب هو مرض السكري، لأنه يُسبب اعتلال الأعصاب الطرفية، ويؤدي إلى نقص التدفق الدموي للعضو الذكري، بالإضافة لذلك فإن التوتر والضغط النفسي يُسببان ضعف الانتصاب كذلك.

  • ضعف الرغبة الجنسية

يُعالِج أطباء تخصص أمراض الذكورة مشكلة قلة الرغبة الجنسية أو انعدامها تمامًا، وهي مشكلة تُسبب الكثير من الخلافات بين الزوجين، ويوجد العديد من الأسباب للإصابة بها، مثل نقص مستوى هرمون التستوستيرون، أو مشاكل نفسية ناتجة من ضعف الانتصاب أو القلق والتوتر كإحدى المشاكل النفسية.

  • اضطرابات القذف

هناك العديد من اضطرابات القذف التي تُصيب الرَجُل، منها سرعة القذف، والتي تعني قذف السائل المنوي بسرعة وقبل وصول الزوجة إلى النشوة الجنسية.
ولا يمكن تشخيص تلك الحالة عن طريق حساب عدد الدقائق التي يستغرقها الرَجُل للوصول للنشوة والقذف، ويمكن علاجها عن طريق تناول الحبوب التي تؤخر القذف أو العلاج النفسي إذا كان التوتر والقلق هو سبب المشكلة.

ومن ضمن اضطرابات القذف ما يُسمى القذف العكسي، والذي يعني عودة المني إلى داخل المثانة وعدم خروجه من العضو الذكري ويمكن استخدام الأدوية في علاج هذه الحالة.

كل تلك الاضطرابات يُعالجها أطباء تخصص أمراض الذكورة، ويعملون على حلها باستخدام أحدث الطرق المتوفرة.

دوالي الخصية

تُعد دوالي الخصية من أشهر الأمراض التي يعالجها أطباء تخصص امراض الذكورة، وهي تتسبب في العقم الأولي أو الثانوي بنسب عالية، وتؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية من حيث العدد والجودة، كما تؤثر على معدل إفراز هرمون الذكورة، كل ذلك نتيجة تراكم الدم الفاسد في الخصية نتيجة ضعف صمامات وجدران الأوردة.

العلاج الوحيد لهذه المشكلة هو التدخل الجراحي لإغلاق الأوردة الضعيفة، وتوجد العديد من طرق التدخل الجراحي لكن تعد الجراحات الميكروسكوبية واستخدام الدوبلر أفضل الطرق المستخدمة التي لها نسبة نجاح مرتفعة، وآثار جانبية قليلة للغاية.

إقرأ أيضاً:

مركز علاج أمراض الذكورة

أمراض البروستاتا

يُعنَى تخصص امراض الذكورة بعلاج مُختلف أمراض غدة البروستاتا التي تُصيب كبار السن أو الشباب غير المتزوجين، وتنقسم إلى:

  • احتقان البروستاتا

عبارة عن امتلاء البروستاتا بالإفرازات نتيجة تعرض الرجال للإثارة الجنسية دون قذف.

  • التهاب البروستاتا

قد تكون عدوى فيروسية أو بكتيرية، أو نتيجة احتقان البروستاتا، وتسبب أعراض الالتهاب التقليدية، بالإضافة لمشاكل في أثناء التبول.

  • تضخم البروستاتا الحميد

قد ينتج من التهاب أو احتقان البروستاتا، أو قد يكون بسبب استمرار الخلايا في النمو نتيجة زيادة حساسيتها لهرمون الذكورة، وغالبًا يُصاب به من هم فوق سن الـ 40 عامًا.

  • سرطان البروستاتا

عبارة عن نمو غريب وسريع لخلايا البروستاتا قد يكون نتيجة كل الأمراض السابقة، وقد يكون غير معروف السبب.

هل أمراض الذكورة والعقم بحاجة إلى العلاج النفسي تزامنًا مع العلاج العضوي؟

إن امراض الذكورة والعقم بحاجة إلى العلاج النفسي بجانب العلاجات العضوية، وذلك للتهدئة من الاكتئاب والتوتر المصاحب لانتظار النتائج العلاجية ومشاعر القلق التي يشعر بها المرضى في أثناء كل مرة يخضعون فيها إلى فحوصات السائل المنوي، بجانب التخوفات المتعلقة بالتكاليف المادية التي يتحملونها طيلة رحلة العلاج.

بجانب ذلك قد تكون تلك الفترة لها آثار ضارة على طبيعة العلاقة مع شريك الحياة، فقد يجد الزوج صعوبة في التحدث مع زوجته بهدوء دون انفعال، الأمر الذي يزيد من توتر الأمر ويؤثر سلبيًا في استقرار العلاقة بينهما.

لهذا ينبغي أن تشجع الزوجة شريكها في تجنب النقاشات الحادة، والاستمتاع بوقت مع الأصدقاء أو العائلة أو السفر في إجازة قصيرة في أثناء العلاج.

ولا نغفل عن ذكر دور طبيب الذكورة المعالج الذي ينبغي أن يُقدم الدعم النفسي لمريضه، فجميعنا يعلم مدى صعوبة الأمر خاصة بالنسبة للرجال في مجتمعنا الشرقي، ومدى شعورهم بالاستحياء والحرج في كل مرة يتوجهون فيها إلى طبيب الذكورة.

وفي النهاية، برغم تَعَدُد أمراض الذكورة والعقم، يمكن علاجها بطرق آمنة وفعالة بفضل التطورات العلمية التي شهدها تخصص أمراض الذكورة، والتي وفرت حلولًا فعالة ومثالية لجميع تلك الأمراض، جنبًا إلى جنب مع الاستشارات النفسية التي تساعد الزوجين في تخطي تلك الفترة بسلام.

لذلك يجب استشارة الطبيب المُختَص لعلاج امراض الذكورة والعقم بطريقة صحيحة، وللعودة لممارسة الحياة بصورة طبيعية دون وجود أي معيقات.

في النهاية، تتعدد أمراض الذكورة والعقم، لكن على الجانب الآخر فقد تطور تخصص أمراض الذكورة ووفّر حلولًا فعالة ومثالية لجميع تلك الأمراض، لذا يجب استشارة الطبيب المُختَص لعلاج المشكلة بطريقة صحيحة للعودة لممارسة الحياة بصورة طبيعية.